“هيرمس” تتوقع أداء اقتصادات الدول العربية 2024
رصدت وحدة البحوث التابعة لبنك الاستثمار “إى إف جى هيرميس” أداء الاقتصاد المصرى وبعض الدول العربية فى الفترة الماضية، وكشفت عن توقعاتها 2024.
وذكرت وحدة البحوث فى “هيرميس” إن صعود البورصة المصرية خلال النصف الثاني من العام الجارى بسبب توقعات المستثمرين المحليين بخفض جديد فى الجنيه أمام الدولار، مشيرة إلى أن الأسهم المصرية شهدت زيادة كبيرة فى الأرباح على مدار العام، مسجلة متوسط النمو فى ربحية أسهم الشركات المدرجة لتقديرات 2023 و 2024 نحو %11، إذ شهدت كيانات القطاع الصناعي والعقارى والمواد الأساسية أكبرها.
وأفادت وحدة البحوث في “هيرمس” أن الصعود فى ربحية الأسهم جاء بسبب الزيادة فى متوسط مكاسب المؤشر الرئيسى للسوق بنحو %55، وهى أعلى ارتفاع منذ 2017 وهو العام الذي سبقه تعويم فى العملة المحلية.
وقالت وحدة البحوث في “هيرمس” إن النمو فى الأرباح لم يكن مفاجأة فى ظل ارتفاع معدل التضخم، والذى سجل فى أكتوبر %36 بالإضافة إلى صعود سعر الفائدة.
وأوضحت البيانات التى اعتمدت عليها “هيرميس” أن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية مقومًا بالجنيه، سجل أفضل أداء خلال العام الجارى منذ 2016، وشهد – مقومًا بالدولار – أداءً جيدًا وهو الأفضل منذ 2021.
وأشار التقرير إلى أن شهية المستثمرين الأجانب تراجعت خلال 2023 بسبب عدم القدرة على تحويل الجنيه إلى عملة أجنبية.
وواصلت، إن مؤسسة «فوتسي راسل لمؤشرات الأسهم العالمية» وضعت مصر على قائمة المراقبة لاحتمالية خفض تصنيفها من “الأسواق الثانوية” إلى “غير مصنف”، ومن المقرر أن تقدم تحديثًا جديدًا فى مارس 2024.
وأوضح تقرير «هيرميس» أن البنوك المصرية سجلت خلال الـ 9 شهور الأولى من 2023 ارتفاعًا قياسيًا فى الأرباح و هامش صافي الفائدة، بالإضافة إلى نمو قوى فى الإيرادات، مما أدى إلى تعويض التضخم فى النفقات التشغيلية وارتفاع تكاليف المخصصات.
وتتوقع “هيرميس” أن يظل هامش صافى الفائدة خلال 2024 أعلى من المستويات التاريخية التي حققها سابقًا، تزامنًا مع وجود مخاطر متصاعدة بسبب الترجيحات بشأن ارتفاع سعر الفائدة أو العائد على أذون الخزانة نتيجة الخفض المرتقب فى الجنيه المصرى مقابل الدولار.